الرموز التعبیریة کلغة بصریة جدیدة فى ابتکاریة الإعلان

االإبداع تلک القوة السحریة التى یقوم علیها فن تصمیم الإعلان، ف"الإبداع" هو العنصر الأهم الذی یجب الاهتمام به من قبل المصمم ، ف علیه یقوم نجاح الاعلان فى الوصول الى جذب انتباه و إثارة اهتمام الجمهور المستهدف. یبحث المعلنون فی جمیع أنحاء العالم عن أفضل العناصر البصریة و اکثرها حداثة و ابتکاریة لتوظیفها فى تصامیمهم. وفن الإعلان فن بصرى واتصالى ، وقد نتج عن ثورة الاتصالات ظهور مفردات شکلیة مبتکره تعد فى حد ذاتها لغة بصریة جدیدة تعتمد على الرموز التعبیریة فى التواصل بین الاشخاص عبر وسائل الاتصال المختلفة خاصة الجیل الجدید الذى یعتمد علیها بشکل کلى دون استخدام کلمات مکتوبة فى محادثاتهم الیومیة.
تهدف الورقة البحثیة إلى استکشاف مفردات هذه اللغة البصریة الجدیدة و مدى امکانیة توظیفها بشکل مؤثر فى تصمیم الاعلان. یفترض البحث ان توظیف الرموز التعبیریة فى تصمیم الاعلان کلغة بصریة جدیدة لها عناصر ممیزة تساعد بشده فى جذب الانتباه و اثارة اهتمام المستهدفین بالاعلان وخاصة فئة الشباب. یتناول البحث لمحة عن تاریخ الرموز التعبیریة، یتطرق الى دراسة خواصها البصریة وتقنیات توظیفها بنجاح فى تصمیم الاعلان .ثم تحلیل نماذج اعلانیة مختارة من حملات عالمیة نجحت فى توظیف الرموز التعبیریة فى تصمیمها للوقوف على اسالیب نجاحها و استثمار النتائج فى تصمیم الاعلان المصرى . وقد خلصت الدراسة الى العدید من النتائج اهمها ان الرموز التعبیریة تعد فعلا لغة بصریة جدیدة شدیدة الابتکار و الاختلاف و تساعد بشکل کبیر فى تحقیق عامل جذب الإنتباه للإعلان اذا تم توظیفها وفقا لقواعد ارتباطها بمضمون الاعلان دون مبلغة و مراعاة دراسة دلالة کل رمز منها و مدى ارتباده بثقافة الجمهور المستهدف بالاعلان.