یعتبر الرخام من أنواع الصخور التی تنتشر فی معظم القشرة الأرضیة وخاصة المناطق الصحراویة، التی تتکون فی الأساس نتیجة اندماج مجموعة من المعادن. وتبعا لهذا الترکیب تنشأ تنوعات مختلفة فی الألوان والصلادة والشکل والتماسک. وقد تظهر بعض العیوب مثل وجود فجوات، أو وجود مسامات سطحیة کبیرة، أو زیادة نسبة الرطوبة، أو وجود بقع لونیة. أثر استخدام التقنیات المتقدمة فی تصنیع الرخام علی إیجاد حلول للعدید من الصعوبات التی کانت تواجه المصمم الداخلی سواء فی مرحلة التصمیم أو التنفیذ. من خلال معالجة العیوب الموجودة بالخامة الطبیعیة، والتغلب علی صعوبات تشکیل الخامة؛ مما أعطی المصمم حریة التصمیم والإبداع وأثری الشکل الجمالی للمنتج النهائی. تتحدد أهمیة البحث فی أن صناعة الرخام تُعد أحد مصادر الدخل القومی؛ ویعتبر تطویرها أحد الأهداف الاستراتیجیة للدولة. فهناک العدید من الاتفاقیات الدولیة لتطویر هذه الصناعة والتحول من تصدیر الخامة إلی تصدیر المنتج الرخامی. وهنا تکمن المشکلة البحثیة فی اقتصاد عملیات تصنیع الرخام علی کونه خامة طبیعیة یتم تصدیرها دون تحویلها لمنتج صناعی متکامل الهیئة التصمیمیة. یهدف البحث إلی تحدید الخواص والتقنیات الحدیثة للرخام وأثرهما علی الرؤیة الجمالیة للتصمیم وذلک لتحول الفکر الصناعی من تصدیر الخامة إلی تصدیر المنتج لینعکس ایجابیاً علی النمو الاقتصادی. ولتحقیق هذا الهدف ینتهج البحث المنهج الاستقرائی التحلیلی – المنهج الوصفی .