أثر استخدام فن الکاريکاتير فى الملصق الإعلانى لمناهضة ظاهرة التنمر عند الأطفال

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم الإعلان- کلية الفنون التطبيقية - جامعة 6 أکتوبر

المستخلص

الرسم الکاريکاتيري هو رسالة صحفية من الفنان (المرسل) إلى المتلقى (المستقبل) خلال سياق مشترک قائم على بنية الواقع الذى يعيشونه معاً، والتنمر آفة المجتمعات ودمار للذات الإنسانية، تنبذه الأديان وتنهى عنه الأعراف؛ يقع في شرکه الکبار ويمارسه الصغار فى جميع الأوقات فيما بينهم وبأشکال وأساليب کثيرة، فهو حصاد سلوکيات الطفل ونتاج تربيته وتشکيله فى البيئة التى تضم الأهل والأصدقاء والميديا المتنوعة (شبکة الإنترنت وإلعاب إلکترونية، أفلام سينمائية وتليفزيونية، أفلام الرسوم المتحرکة الوافدة، مجلات الأطفال)، وتزداد حدته أو تقل بين مجتمع وآخر، ويُعد فن الکاريکاتير من الفنون المناسبة لمعالجة ظاهرة التنمر بين الأطفال، فهو فن المجادلة وإصلاح الأوضاع الإجتماعية والسياسية، وظهور الکاريکاتير ومايحويه من تنمر فى الملصق الإعلانى يٌعد من الوسائل الإعلانية الهامة فى العمل على حلحلة ظاهرة التنمر ومحاربته؛ بهدف الکف عن ممارسته، فالملصق الإعلاني هنا يُفند کنوع من أنواع الوسائل التعليمية التوعوية المقدمة للأطفال (من 12 إلى 15 عام) والمؤثرة فيه، والکاريکاتير هو الفن الذى يخاطب العقل والقلب ويجبر المتلقى على التمعن والتفکير في القضايا المطروحة من خلال ما يحويه بين طياته من سخرية، تلک السخرية ليست عشوائية أو وليدة الصدفة وإنما تُبنى على أسس أدبية وعلمية وفنية، ويعتمد في ذلک على رافدين غاية في الأهمية وهما (الفن التشکيلى المتبنى لشکل الشخصيات وهيئتها والتعبيرات الصادرة منها وماتضمه من ألوان وخطوط وملامس وأيضاً البيئة المتواجدة فيها الشخصيات)، (وفن کتابة الجمل والحوار وهو مايعرف بالأدب والذى يحمل بين ثناياها قواعد نحوية ولغوية فصحى کانت أو عامية تخاطب شريحة معينة من المتلقين)، والفکرة الکاريکاتيرية المعبرة عن ظاهرة التنمر ضد الأطفال فى الإعلان تحمل السخرية والعداء وتنقل السلبيات للطفل تأتى متضافرة مع الشعار.

الكلمات الرئيسية