المعالجة الکوميدية في إعلانات السرد القصصي التليفزيونية

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 کلية الفنون التطبيقية, جامعة حلوان, القاهرة, مصر

2 کلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان- مصر

المستخلص

مع ضغوط الحياة، وسرعتها، وکثرة الرسائل الإعلانية، أصبح إنتاج إعلانات ناجحة، وتؤدي دورها بشکل مؤثر، ليس بالأمر الهين، فتعددت الإتجاهات الإعلانية، وتطورت الأساليب، وتنوعت المنصات التي تقوم بعرضها.
وأصبح الإعلان يحتاج لإبتکار، وإبداع بشکل کبير، ليتفرد، ويترک أثر، فکان من الضروري على مصمم الإعلان، التفکير وإنتاج أفکار جذابة، تستطيع أن تأسر عقل المتلقي، بل وتجعله يخوض في تفاصيل الإعلان، ويتأثر به بشکل أکبر.
لذا بدأ التفکير والبحث، في کيفية حل تلک الإشکالية، بالشکل الذي يحقق للمعلن توصيل رسالته، بشکل واضح وناجح، وتحقيق أهدافه، ويحقق للمتلقي الإستمتاع بشکل أکبر.
وقد أجرت الباحثة عينة بحثية على عدد 120 متلقي، وذلک لقياس علاقة القالب الکوميدي بالسرد القصصي ودوره في صياغة الإعلان التليفزيوني، وبعد بحث ودراسة وتحليل لأراء کثير من المتلقيين بمختلف المرجعيات، وجد أن إسلوب السرد القصصي، يتمتع بقدرة کبيرة، في تحقيق ذلک، لقدرته على جذب المتلقي، والتأثير عليه، وجعله يتفاعل نفسيا مع القصة، بل وينخرط في تفاصيلها، والتعاطف مع الأبطال، بل وأحيانا الوصول لدرجة تقمص أدوارهم في الإعلان، وذلک نظرا لقدرة القصة على خلق حالة مختلفة يندمج فيها المتلقي بشکل قوي.
إتضح أيضا أن القالب الکوميدي يفضله الکثير، وهذا نظرا لما يعانيه من ضغوط، فالهدف تقديم رسالة إعلانية بشکل مشوق ومثير، وتعتمد على السرد القصصي، دون الإعتماد على الدراما التراجيدية، فنجد أن تقديم المشکلات والصراعات التي تتم معالجتها کوميديا، يکون له صدى، ورواج أکبر، فالقالب الکوميدي يخفف على المتلقي ضغوط الحياة، ويرسم بسمة، تجعله لن ينسى المحتوى الإعلاني، الذي تأثر به عند مشاهدته، وتقمصه أيضا، وتعاطف مع شخصياته، مما يحقق هدف المعلن بوصول الرسالة الإعلانية وتأثيرها الإيجابي، في إستخدام المنتج أو الخدمة.

الكلمات الرئيسية