تقنيات تحويل الجامعات الى جامعات بيئية خضراء واثره على تصميم الفراغات المتنوعة

الجامعة هي قمة الارتقاء بالمستوى الفكري والثقافي والعلمي في عصر المعرفة والمعلوماتية. تقع على عاتق الجامعات مسؤولية القيادة لتحقيق مستقبل مستدام بالمعرفة والتقنيات التي توفرها والتي تمكن الجامعة من توفير جميع متطلبات الاستدامة للبيئة بأكملها. من هذا المنطلق ، تم إطلاق العديد من الاستراتيجيات والبرامج ، بما في ذلك: استراتيجية الحفظ العالمية في عام 1980 بواسطة IUCN (الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية) ، برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) والصندوق العالمي للحياة البرية (WWF)
من هذا المنطلق كان لا بد من إجراء العديد من الدراسات التي سنناقشها في هذه الدراسة ، حيث تبين أننا كمصممي ديكور داخلي يجب أن نبدأ في تطبيق معايير جديدة لتصميم المساحات الداخلية والخارجية ومنها على سبيل المثال ، مراعاة الأسس المتقدمة لدراسة عناصر التصميم الداخلي والخارجي (أرضيات ، حوائط ، ..، إضاءة ، تهوية) وتحديد المعايير البيئية التي ستؤثر على جميع المستفيدين من الجامعة (قادة ، أعضاء هيئة تدريس ، الطلاب ، ... ، سوق العمل). ولأن العمارة هي مرآة تعكس ثقافة المجتمع وتعبر عن هوية المصمم وشخصيته ، فقد سعى المصمم في تصميماته للمساحات لتطبيق ملامح المباني الخضراء في الجامعة الجامعية ، وتفعيل ذلك. سيتم أولا توضيح الفرق بين الاستدامة والتنمية المستدامة وعلاقتها بالتصميم الداخلي والخارجي للجامعة الجامعية ، ومن ثم توضيح محاور تصنيف الجامعات الخضراء وأهميتها لجميع المستفيدين (إدارة الجامعة ، خريجون ، أولياء أمور ، سوق عمل ، ..) يتبع ذلك دراسة تحليلية لجامعة مصرية تحقق معايير بيئية متميزة في جامعتها ، وأخيراً دراسة تطبيقية على جامعة أخرى في طريقها إلى تحقيق معايير الجامعات الخضراء بشكل مميز