النحت ودوره في تكوين الصور الذهنية عن الفراغات المعمارية

نوع المستند : Original Article

المؤلف

کلیة الفنون التطبیقیة ، جامعة حلوان

المستخلص

لم يعد الفراغ المعماري مجرد مكان يتم داخله ممارسة مجموعة من الأنشطة الوظيفية فحسب، بل أصبح بالإمكان تحويله إلى لوحة تشكيلية يثريها فن النحت بمجموعة من الأدوات التفاعلية التي تتحول في عقل المتلقي إلى صور ذهنية مميزة عن الفراغات المعمارية.
فقد استطاع فن النحت أن يقدم تجارب فراغية مبتكرة للمتلقي وثرية بعنصر التفاعل المباشر مع الفراغات المعمارية الداخلية والخارجية بما فيها من مفردات وعناصر تشكل التكوين الكلي لتلك الفراغات، لذا فإن الدور الذي يلعبه النحت في كيفية الإدراك الحسي للأشكال والأحجام والألوان والظلال والملامس والأبعاد الثلاثة للفراغ يفتح المجال أمام تفعيل مكونات الفراغ المعماري دون قيود وتحفيز المتلقي على التفاعل معه من أجل تحقيق أقصى استفادة منه على المستويين الجمالي والوظيفي.
وتتركز مشكلة هذا البحث في التساؤل التالي: ما هو دور النحت في حث المتلقي للتأمل وتكوين الصور الذهنية، كما وتكمن أهميته في الكشف عن إمكانية استخدام المفردات والعناصر النحتية في رفع القيمة الجمالية والوظيفية للفراغ من أجل بناء صورة ذهنية مميزة ومتكاملة، ويفترض البحث أن دراسة أثر النحت على بناء الصور الذهنية عن الفراغات يؤدي إلى تحسين كفاءة العلاقة التفاعلية بين المتلقي والفراغ، وكل ذلك بهدف الكشف عن مدى فاعلية دور النحت في تكوين الأبعاد المعرفية والوجدانية والسلوكية للصور الذهنية عن الفراغات المعمارية.
ويقتصر البحث على تناول العناصر النحتية المكونة للفراغات المعمارية الداخلية والخارجية ومختارات من هذه العناصر في النحت المعاصر، ويتبع البحث المنهج الوصفي والتحليلي.

الكلمات الرئيسية