التحقيق الأمثل للإقصاء اللوني باستخدام تقنية الكروما في التصوير السينمائي الرقمي أو التصوير التليفزيوني

قدمت التقنيات الرقمية العديد من الإمكانات التي تخدم مجال المعالجات الجرافيكية لكل من الصورة الثابتة والمتحركة، سواء كانت سينمائية أو تليفزيونية، ومن التأثيرات التي شاع إستخدامها قبل التقنية الرقمية هي تقنية تغيير خلفيات الصورة، حيث كان يتم التصوير باستخدام خلفية سوداء حتي تكون الخلفية شفافة على الصورة السلبية الفيلمية، فيطبع منها سلبية عالية الجاما لإستخدامها كقناع عند طباعة صورة الخلفية ثم تطبع صورة الأمامية على نفس الشريحة الفيلمية ، ليحصل على صورة تجمع بين الصورتين في كادر واحد ، ونتيجة استخدام شرائح فيلمية كثيرة وبكثافات مختلفة وعمل أقنعة فيلمية ، مما يؤثر على جودة النتيجة النهائية للصورة خاصة إختلاف الكثافات الناتجة وعدم تجانسها أمام المشاهد، أما التقنية الرقمية فقد أتاحت سهولة إجراء هذا المؤثر بشكل أبسط وأسهل بكثير جدا، إذ يتم التصوير على خلفية زرقاء أو خضراء لصورة الأمامية ثم تجمع الصورتين مباشرة بعد إقصاء لون الخلفية الزرقاء أو الخضراء منها، ويطلق على هذه التقنية اسم الكروما، وكان المشاهد في بداية استخدام هذا التأثير يتقبل هذا الدمج أو التركيب غير الدقيق للصورتين، إلا أن التقدم في علوم الصورة عالية التحديد والتي وصلت إلى (6K) مما تطلب وجوب استخدام المؤثر بشكل أمثل لا يمثل أي درجة من التشويش الذهني للمشاهد، أو تؤثر على قناعته بمصداقية الصورة، وهذه الدراسة تمثل خطوة في طريق ضبط المؤثر بشكل مثالي من خلال التحكم في لون الإقصاء المستخدم.