الاستفادة من التفكير النقدي خلال عملية تصميم المنتجات

يواجه مصمم المنتجات العديد من الخيارات، والمشكلات التي يجب حلها، والأفكار التي يجب تقييمها أو تحليلها، وعليه ان يتخذ القرارات المنطقية. وعادة ما تتأثر هذه الأنشطة بالعوامل الداخلية والخارجية للمصمم مثل التحيزات والمعلومات غير الكاملة والتشويه والأحكام المسبقة، مما قد يؤدي إلى حلول أو اختيارات مضللة. ولذا فان اتباع نهج التفكير النقدي الذي يشمل دراسة المشكلات من كافة الجوانب، ودراسة الخيارات المتاحة وتقييمها منطقيا لاتخاذ القرارات يمكن أن يساهم في تغيير طريقة تفكير المصمم للوصول الى أفضل النتائج. وقد أصبحت مهارات التفكير النقدي هدفا رئيسيا من أهداف التربية الحديثة، باعتبارها أداة رئيسية من أدوات حل المشكلات. وأصبحت مؤسسات تصميم وتطوير المنتجات تتنافس على امتلاك العقول الإبداعية من المصممين، ذوى مهارات التفكير الإبداعي والنقدي، القادرين على تحليل ووضع تصورات التصميم المبتكرة، وتكمن المشكلة في عدم قدرة بعض مصممي المنتجات على استخدام أسلوب التفكير النقدي لتحليل البيانات، ووضع تصورات التصميم المبتكرة وحل المشكلات، واتخاذ القرارات الصحيحة وتقييم الحلول والآراء نتيجة التحيزات الداخلية أو الخارجية أو المعلومات غير الكافية، وذلك خلال المراحل المختلفة لعملية التصميم، وقد تناول البحث التعريف بعملية التصميم وتصميم المنتجات وفقا لنموذج الماسة المزدوجة، ودراسة عملية التفكير النقدي، وبيان المهارات الأساسية لمصمم المنتجات، وأنواع التفكير، وماهية، وأهمية، ومبادئ، ومراحل التفكير النقدي، واستراتيجيات تنميته، وكيفية الاستفادة منه في عملية تعليم تصميم وتطوير المنتجات. وتوصل البحث الى مخطط عام يجمع بين مراحل عملية التصميم وعلاقتها بمراحل التفكير النقدي، مما يؤكد على ضرورة تعليم مصممي المنتجات لأنشطة التفكير النقدي وتدريبهم على كيفية الاستعانة به خلال المراحل المختلفة لعملية تصميم وتطوير المنتجات.