فاعلية الذكاء الإصطناعى فى إثراء فن التجهيز فى الفراغ

يشهد العالم حالياً ثورة تقنية وتكنولوجية وتطورات متتالية فى شتى المجالات، ومن أهم تلك التطورات هو الذكاء الإصطناعى Intelligence Artificial الذى يعمل على فهم العمليات المعقدة التى يقوم بها العقل البشرى فى تنفيذه للعمليات المختلفة ومن ثم الإستفادة منها فى الكثير من المجالات، فالمبدأ الرئيسى للذكاء الاصطناعى هو أن يحاكى ويتخطى الطريقة التي يستوعب ويتفاعل بها البشر مع العالم من حولنا. الأمر الذي جعله حالياً من أهم الركائز الأساسية لتحقيق الابتكار. وذلك ‏‫بعد أن أصبح الذكاء الاصطناعي مزودًا بأشكال عدة من التعلم الآلي التي تتعرف على أنماط البيانات بما يُمكّن من عمل التنبؤات، ولهذا قد يساعد الذكاء الاصطناعى إضافة قيمة إلى التصميم بشكل عام.‬
ومن هنا تدور الدراسة الحالية حول إمكانيات وتقنيات الذكاء الإصطناعى ومدى الإستفادة منها في تحفيز خيال المصمم والفنان، وفاعليتها فى إثراء الجانب الابداعى لدى المصمم والفنان وخاصة مصممى أعمال التجهيز في الفراغ.
فأعمال التجهيز فى الفراغ تعكس مجموعات كبيرة من الخطوات التى يمر بها المصمم خلال رحلة إبداعه للعمل، وتلك الخطوات تشتمل على التجريب والتخيل ووضع دراسات مبدئية للعناصر وعلاقاتها بالفراغ المحيط والبيئة التى سيتفاعل من خلالها الأفراد بالعمل، ومن ثم يوفر الذكاء الإصطناعى الكثير من الجهد للمصمم ويمنحه الكثير من البدائل البصرية والتشكيلية والتى تساهم فى العملية الإبداعية.
تكمن إشكالية البحث حول مدى تأثير تقنيات الذكاء الإصطناعى على تحفيز الجانب الأبداعى الخيالى لدى المصمم وذلك للوقوف على فاعلية تلك التقنيات فى الوصول إلى حلول إبداعية في مجال تصميم أعمال التجهيز في الفراغ.
كما يهدف البحث إلى دراسة مدى فاعلية الذكاء الاصطناعى في إثراء الجانب الابداعى لمصممي أعمال التجهيز في الفراغ.