لقد بحث فن التيبوجرافى في استخدامنا للرموز المكتوبة لأكثر من 100 عام. لقد تعدى فن التيبوجرافى حدود وإمكانيات ما نتصوره عن اللغة وما نعتقد أنه يمكن تحقيقه. ويعتمد فن التيبوجرافى التجريدى على تشكيل الحروف والكتابات سواء كانت عربية أو لاتينية. بحيث تعتبر الكتابات هي المكون الرئيسي للوحة، بالإضافة إلى بعض العوامل المساعدة مثل الصور والرسومات وقصاصات الورق والألوان وأي عناصر أو مواد أخرى يرغب المصمم في دمجها في اللوحة. ويتم توزيع العناصر في اللوحة بناءً على تطبيق مبادئ التصميم المختلفة مثل الإيقاع والاتزان والحركة، وفن التيبوجرافى التجريدي يهدف إلى الخروج بتشكيلات وأساليب جديدة غير تقليدية. حيث يقدم البحث رؤية جديدة لتوظيف فن التيبوجرافى التجريدى عن طريق تجريد التيبوجرافى من وظيفتها الأساسية وهي إيصال الرسائل المباشرة والصريحة، والتعامل معها كعنصر أصيل في التصميم لتقديم فكرة أو معنى أو رسالة ضمنية وليست صريحة، وتقديمها بطريقة تواكب التغيرات الثقافية والمجتمعية المتلاحقة للمتلقي في العصر الحديث. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي لعرض وتحليل بعض النماذج المتعلقة باستخدام التيبوجرافى في الإعلان بأشكاله المختلفة. وتهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على فن التيبوجرافى التجريدى وكيف يمكن للمصمم أن يستلهم منه رؤى وأفكار جديدة يمكن توظيفها في مختلف مجالات الإعلان.
)
View on SCiNiTO