فلسفة التفكير البصري عبر التقنيات البصرية ودورها في تصميم الإعلان

يهتم هذا البحث بدراسة فلسفة التفكير البصري عبر التقنيات البصرية ودورها في تصميم الإعلان حيث إن فلسفة التفكير البصري كانت وما زلت محض اهتمام لتصميم الإعلان وذلك عائداً إلى أن زيادة الحاجة إلى إعلانات قائمة على لغة بصرية سهلة تستثير المتلقي وتجذبه للتفاعل معها، حيث تقوم فلسفة التفكير البصري في التصميم الإعلاني على التمثيل البصري للأشكال مما يدعم التفكير البصري ومن ثم تنمية القدرة على رؤية العلاقات الداخلية للمدرك البصري بالإضافة إلى القدرة على الكشف عن العلاقات التصميمية الجمالية ضمن الأشكال البصرية وتنمية قدرات الاستدلال المنطقي القائم على ربط الصورة أو الرمز بالحدث أو الفعل. وتعد التقنيات البصرية هي الألية التي يعبر من خلالها المصمم لتأكيد فلسفة التفكير البصري، وهو الوسيلة التي عبرها يحقق المعلنون أغراضهم من الإعلان. ويستخدم المعلنون مجموعة متنوعة من التقنيات البصرية لتوليد الاهتمام واستهداف جمهور بغرض إيصال رسائل بصرية واضحة ومركزة إلى المتلقي للتأثير على قرارته أو إستجاباته تجاه منتج أو خدمة أو رأي معين. على ذلك يهدف هذا البحث إلى رصد التقنيات البصرية في تصميم الإعلان وتوظيفها التصميمي عبر فلسفة التفكير البصري. ويستخدم البحث المنهج الوصفي لجمع البيانات والحقائق حول فلسفة التفكير البصري والتقنيات البصرية في الإعلان. وتوصل البحث إلى أن دراسة التقنيات البصرية في الإعلان التي تؤدى إلى الفهم المتعمق لدلالات الصور والرموز والتي تمثل عند مصمم الإعلان البناء الرئيسي للفكرة الإبداعية وتجسيدها بصرياً لتساعد على الربط الذهني بين الفكرة والمضمون الدلالي المقصود مما يؤدى إلى فاعلية الفكرة وبالتالي إبداع أفكاراً من واقع ثقافة وخبرة الجمهور المستهدف وبذلك تكون هنالك فلسفة بصرية واضحة من خلال الدلالات البصرية الرمزية بين المصمم والمتلقي.