يحمل تصميم التغليف أهمية كبيرة في الانطباعات والتفاعلات الأولية والمستمرة وتشكيل علاقات طويلة الأمد بين العلامة التجارية والمستهلك. في ظل التغيرات المتلاحقة في نمط حياة المستهلكين بدأت الشركات في تبنى أساليب متنوعة لإبراز منتجاتها على الأرفف وجذب انتباه العملاء والتنافس فيما بينها على دمج المُنتج مع المستخدم وتكوين انطباعات لا تُنسى لديه، وخلق قيمة إضافية للمنتج. لذا يجب فهم عملية الاتصال بالتصميم لكي يكون تصميم العبوات فعالاً، فمن الُمهم ألا يعتمد على التحيز البصري فقط بل يُنتج تجربة حسية متعددة تتجاوز الرؤية. في هذا البحث يتم إلقاء الضوء على أهمية استخدام أساليب تصميم التغليف الحسي. ودراسة تأثيرها على المستخدم وإمكانية تطبيقها في السوق المصري. وكذلك حث المتخصصين فى مجال التغليف على الاستفادة منها لتطوير أساليب تصميم التغليف المحلية. يتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي لنماذج من عينات تغليف حسي تفاعلي لمجموعة من المنتجات بالأسواق العالمية والتي تتضمن أفكار مميزة في ذلك الاتجاه. تم تحليليها في محاولة لرصد الاساليب الحسية المختلفة المُتبعة في تصميم التغليف و للاستفادة منها في السوق المحلي بما يتناسب مع طبيعة المستخدمين لدينا . من النتائج التي توصل إليها البحث أن تصميم التغليف الحسي يحتاج إلى فهم أعمق لكيفية التأثير على تصورات المستهلكين، كما يمكن إثراء تجربة المستخدم وخلق تجربة متعددة الحواس للمستخدمين من خلال استخدام المواد المستحدثة في التغليف لتعظيم الإدراك الحسي للمنتج، فالتصميم الحسي المعتمد على إثارة أكثر من حاسة يزيد من نسبة مشاركة المستخدمين، وهناك العديد من الأساليب التفاعلية الجديدة المتبعة في تصميم عبوات التغليف تعتمد على التجارب الحسية للمستخدم ولا تحتاج إلي وسائط تكنولوجية معقدة. نتطلع لان نجد منها في السوق المصري.