التفكير الضوئي للفوتومونتاج في بيت موندريان

يمتلك الفوتومونتاج قوة التحدى مع المتلقى فى اظهار المعنى الخفى لما وراء الصورة، فالفوتوغرافى یدرك مفردات لغة الشكل التى تتكامل مع بعضھا لتلعب دورا ًمھما ًفي التعبیرعن الصورة الذهنية وجعلھا مرئیة لإبرازالجو الدرامي مع الحدث المراد تصویره في العمل من خلال الفوتومونتاج، في مقابل سیطرة فكرة الخروج عن المألوف لمواكبة بعض قضايا العصرعن طريق الفوتومونتاج حيث من خلاله يتم التوجه لمناھضة الفكر النمطى وكيفية المواجهة فى اظهار بعض المدلولات البصرية لبعض الموضوعات فى المجتمع ويأتى هنا دور البحث فى الربط الفكري بین التراث والمعاصرة فھي البحث المستمرعن البنیات الجدیدة في الثقافة والمجتمع وتكون بخلق اشكال تصويرية مستعينة بالفوتومونتاج والتعبيرات والمعاني الضمنية الخاصة المرتبطة بالمرئيات، أي حذف العناصر الغيررئيسية وتأكيد الكيان الرئيسي إلي أن تصل إلي المعنى الإيحائى فى فكر المتلقى، ونجد محاولات عديدة لتلخيص الفوتومونتاج في كيان رمزي مجرد مبتعداً عن النقل المباشر للأشكال، وتكشف له إمكانية الاستغناء عن الاشكال الصريحة، ويتميز باللاسلوب اللاموضوعى فيضفى قوة التحدى لاظهار المعنى، وقد دعا موندريان إلي الطريقة التي يمكن بها إبتداع واقع خالص تشكيلى، وذلك بتحويل الالوان والاشكال الطبيعية إلي عناصرثابتة الشكل، وإلي الالوان الاساسية، حيث أوضح (جون كونستابل) Constable John)١٧٧٦-١٨٣٧ ( بقوله: "إننا لا نرى أي شيء على حقيقته، ما لم نبدأ بالعمل على تفهمه”؛ وذلك لتقبل كل تجديد وتحديث في الفكر والتقنيات المعاصرة والتطور التقني والعلمي للفوتومونتاج وكيفية التوظيف بينه وبين أعمال موندريان