الخوف من العواطف الأساسية إلى جانب الغضب ، والمتعة ، والحزن، وينتمي إلى العواطف التي تثار بالأشياء الملموسة، والأفكار الحقيقية وهو نقيض للقلق ويبرز من خلال تهديد أو خطر وهو استجابة حسية لآلم مقبل سواء مرائي أم لا، ووقد يصاحب بشعور الهروب أو المواجهة ، ووتختلف درجات الألم الذي يعبر عنه من ، ترويع وإرهاب خوف. وليس للخوف له شكل معين ولا يرتبط بأسلوب دون غيره، ولا يعرف الحدود االنفسية ، وللخوف دور في صقل التجربة الإبداعية ويمكن أن يستفز الابداع لدي الفن فعلاقة الفنّان بالخوف علاقة معقّدة. من جهة، لا يستطيع أن يكون مبدعًا دون أن يتملّكه الإحساس بالخوف من شيء ما، كأن يخاف من ردّة فعل غاضبة قد تصل إلى تهديده في كيانه ووجوده أو يخاف على وطنه من التلاشي ما يدفعه إلى أن يعمل بفنّه لمقاومة التلاشي والتصدّي إلى الخطر الداهم. ونعيش اليوم زمن الاحتلال ، والحرب والإرهاب والاضطهاد والتمييز ، والقمع ، وانتهاك الحريات والرقابة ، وعدم الاستقرار ، واختلال التوازن السياسي ، والاقتصادي ، والاجتماعي ، والبيئي والامراض ، والوباء ، وتراكم المعلومات جانبا من مظاهره وهذه الحالة تولد نوعا من القلق والخوف ، الاضطراب والذي بدوره ينعكس ويؤثر بشكل جدي على الإبداع الفني، وطرق استقباله