تكاملية التصميم (البيوفيلي) وعلم النفس البيئي وفلسفة (الفنج شوي) لتعزيز الإستدامة والراحة النفسية في التصميم الداخلى للمسكن

نوع المستند : Original Article

المؤلف

کلیة الفنون التطبیقیة جامعة بنی سویف - مصر

المستخلص

يتأثر الإنسان إيجابًا أو سلبًا بكل ما يحيط به من أشياء، فكثيرًا ما يشعر الإنسان بالراحة النفسية في مكان ما بينما يشعر بعدم الإرتياح في مكان آخر بدون تفسير واضح لديه، وغالبًا ما يرجع السبب وراء عدم الإرتياح النفسي في كثير من المنشآت السكنية والذي يمثل مشكلة البحث إلى إهمال الإحتياجات السيكولوجية لقاطنى المسكن والتركيز على التعامل الكمي الوظيفي مع الحيزات الداخلية، والبعد عن الإرتباط بالطبيعة في تصميم الحيز السكني.مما يؤدي إلى آثار سلبية كبيرة على الصحة النفسية للإنسان، لذلك يسعي التصميم المستدام بفلسفته الواعية إلى التناغم مع الطبيعة، وتصميم البيئة المبنية لتتوافق مع ركائز الإستدامة البيئية والإقتصادية والإجتماعية بقيمها الروحية والثقافية والجمالية بهدف تعزيز التأثير الإيجابي للبيئة الطبيعية على نفسية الإنسان وصحته، وذلك من خلال الدراسة التحليلية للأنظمة الطبيعية وتأثيرها على الراحة النفسية للإنسان، ليرتقي بذلك مفهوم التصميم الأخضر إلى معايير تصميمية ذات قيم إنسانية تراعي الإحتياجات السيكولوجية للإنسان فيما يُعرف بالتصميم المحب للطبيعة (Biophilic Design) ويهدف البحث إلى إبراز أهمية التصميم المحب للطبيعة في تحقيق الإستدامة والراحة النفسية داخل الحيزات التصميمية السكنيه، والتعريف بأساسياته وأساليب تحقيقه، وتكامله مع علم النفس البيئي وفلسفة (الفنج شوي) الصينية . ويفترض البحث أن التواصل مع الطبيعة حاجة فطرية تزيد من جودة الحياة داخل الحيزات السكنية. ويتناول البحث أسلوب أكثر شمولية لمفهوم الإستدامة في تصميم المسكن واستكشاف نظريات تصميمية وفلسفات فكرية تتكامل فيما بينها للوصول إلى مبادئ تصميمية واضحة ومحددة تحقق الراحة النفسية والإستدامة البيئية. واتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت النتائج إلى أهمية ادراج العناصر الطبيعية ضمن التصميم الداخلي للحيزات السكنية، والتكامل بين التصميم البيوفيلي وعلم النفس البيئي وفلسفة الفنج شوي الصينية.

الكلمات الرئيسية