تأثير التكنولوجيا الرقمية على الأسلوب التشكيلي للفنان البصري

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم الزخرفة، کلیة الفنون التطبیقیة، جامعة حلوان، مصر

المستخلص

تعتبر البصمة الفنية والهوية التشكيلية من السمات الأساسية في حياة أى فنان ومصمم، ويسعى إليها جاهدا ليحقق طريقه وأسلوب التعبير الملائم لأفكاره، وذلك بعد جهد ودراسة كبيرة للأساليب الفنية المختلفة وكذلك الاستلهام من الطبيعة والحضارات السابقة ، ويتطلع الفنان بأن يصبح عمله معبرا عن هويته الفنية والتشكيلية، ويكون مختلف ومتميز عن غيره، مع الأخذ في الاعتبار أن كثير من النقاد الفنيين يسعون إلى تصنيف الأسلوب والهوية التشكيلية للفنان المعاصر. ومن ناحية أخرى يتطور عالم التكنولوجيا بخطوات ثابتة وسريعة في جميع المجالات وخاصة مجال الفنون الرقمية. وباعتبارا أن الفنان المبدع له منهجه الخاص وأسلوبه الفني التشكيلي، ولكي يطور من نفسه باستمرار قد يسعى إلى مسايرة هذا التطور واستكشافه والتأثر به والسيطرة عليه، حتى لا يكون منغلقا في عالمه وحده. فيقدم العالم الرقمي للفنان والمصمم أيضا عالم جديد لا يقتصر على أى قيد من قيود العالم المادي. ولقد اختلفت عمليات التصميم والرسم التقليدي للجداريات والاسطح وحتى اللوحات الفنية المعلقة بسبب تأثير هذه التكنولوجيا الرقمية، إذ يلجأ كثير من الفنانين المعاصرين لهذه التكنولوجيا والبرامج الرقمية لتطوير الأفكار أيضا وليس فقط الرسم . لذلك يطرح التساؤلات الآتية: هل يمكن للرسم الرقمي التأثير بالسلب أو الايجاب على الاسلوب التشكيلي للفنان ؟ وهل يمكن اعتبار الرسم الرقمي مجرد وسيط فني كأى خامة يطوعها الفنان في عمله محتفظا بأسلوبه التشكيلي؟ ويهدف البحث الإجابة عن هذه التساؤلات، واكتشاف مدى تأثير الرسم الرقمي على الأسلوب التشكيلي للفنان، وذلك من خلال التجريب العملي للخامة الرقمية والوصول لنتيجة هامة تتلخص في اعتبار الرسم الرقمي أداة هامة تطور من الأسلوب التقليدي للفنان التشكيلي.

الكلمات الرئيسية