الدلالات الرمزية بين الهوية والتطبيق فى الفن المعاصر

اعتمد الفن المعاصر بشكل اساسى على الرمزية والايقونة البصرية وتصميمها ودورها فى تشكيل مصادر المعلومات المرئيه، حيث سعى الفنان من البداية الى انشاء نماذج من الدلالات والعلاقات التشكيلية والسعى لمعرفة تأثيرها على البنية الدلاية التى هى الشكل العام لتنظيم مختلف الرموز.
فالمدلول الشكلى للرمز فى الفن المعاصر مجال يستحق البحث والدراسة لما لها من معانى مختلفة لدى الثقافات والشعوب باصول العالم، حيث قد تتشابه من حيث الشكل ولكن تختلف فى معانيها لدى المتلقى من ثقافة الى اخرى، حيث يستلهم الفنان المصمم رموزه من مصادر متعددة، يكون بها لغتة الخاصة فى التعبير عن المفاهيم والافكار، ولان الفن المعاصر المرتبط بالكولاج يتكون من مجموعة من الدلالات الرمزية التى تشكل الاساس الفنى من خلال نتائج بصرية وتختلف فيما بينها باختلاف الثقافات والشعوب وخبره الفنان.
ففهم طبيعة الدلالات الرمزية وبنيتها الشكلية وقيمتها الجمالية لدى الثقافات المختلفة و التركيز على معانى ودلالات العناصر التشكيلية المستخدمة فى الفن المعاصر وخاصه بمجال الكولاج من اهم النقاط التى تثير تفكير الباحثة، حيث يتبع البحث المنهج التجريبى من خلال عرض للتجربة الذاتية لتطبيق البحث فى دولة الهند.
فمن هنا يأتى السؤال الى اى مدى تساهم الرموز فى تأكيد الصفه التعبيرية والرمزية لتأكيد المعنى ومدى ارتباطها بالمفاهيم والمعانى لدى الثقافات المختلفة لدى الشعوب وخاصه فى مجال الكولاج والوسائط المتعددة mixed media وكيف يمكن الاستفادة من الدراسه والتحليل للدلالات الرمزية ذات المعانى المختلفة لمختلف الشعوب والثقافات فى الفن.