انعكاس توظيف الذكاء الاصطناعي على تعليم التصميم (تأكيد الهوية المصرية نموذجاً)

يساهم الذكاء الاصطناعي في تعزیز إبداع المصمم من خلال إنهاء المهام التي تتطلب وقت وجهد المصمم فیكون وقته مركز على النقاط المهمة مثل بناء الأفكار والجوانب الإبداعیة. وبذلك یصبح الذكاء الاصطناعي بمثابة مساعد افتراضي للمصمم یعتني بالأشیاء بالغة الدقة فیتمكن المصمم من التركیز على النقاط السياقية والمفاهيمية المهمة التي تقوم عليها الفكرة الابداعية. ولعل أبرز نقاط قوة الذكاء الاصطناعي في التصميم بشكل عام والتصميم المرئي والفنون البصرية بشكل خاص تتركز حول قدرته على التحسین والسرعة في الإنجاز. فالمصمم الذی یعتمد على الذكاء الاصطناعي یتمكن من إنشاء تصمیمات أسرع وبتكلفة أقل نظراً لزیادة السرعة والكفاءة التي یمنحها الذكاء الاصطناعي. بالإضافة لذلك فإن الذكاء الاصطناعي یمتلك القدرة على تحلیل كمیات هائلة من البیانات ومن ثم اقتراح تعدیلات للتصمیم فیختار المصمم الاقتراحات الانسب له ویعتمد التعدیلات المناسبة على أساس نتائج تلك البیانات وتحلیلها.وقد بدأ تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي من خلال التعلم العميق على نطاق أوسع في مختلف مجالات المجتمع وخاصة الفنون البصرية والتصميم، وعلى ذلك يمكن رصد مشكلة البحث من خلال التصادم المتبادل بين الذكاء الاصطناعي والفن والتصميم المرئي جاذباً للاهتمام الكبير في المجالات التقنية والمجالات الفنية. حيث يعد تعليم التصميم القائم على برمجيات الذكاء الاصطناعي واحداً من أهم الاتجاهات الحديثة في تعليم التصميم والتي تستهدف توظيف قدرات الذكاء الاصطناعي في رفع قدرات الطلاب وانتاج تصميمات عالية الكفاءة. على ذلك يهدف هذا البحث إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في تعليم التصميم مع التطبيق على تأكيد الهوية المصرية كنموذج تعليمي ويتبع البحث المنهج الوصفي والتجريبي وتوصل البحث إلى أن المشروع الوطني لدعم الهوية المصرية استهدف كتجربة تعليمية التأكيد على رفع الوعي بالحضارة المصرية بكل عصورها.