التصميم الداخلي القائم على البيانات العصبية نحو بيئات تعزز الصحة النفسية والإبداعية

نوع المستند : Original Article

المؤلف

المعهد العالى للفنون التطبيقيه المدينة، السادس من اكتوبر، مصر.

المستخلص

يعتبر التصميم الداخلي المعتمد على البيانات العصبية ND3 من اهم التطورات التى طرقت حديثًا في مجالي العمارة والتصميم الداخلى، حيث يتم الدمج بين علم الأعصاب والتصميم الداخلي لفهم كيفية تأثير البيئات المبنية على الدماغ البشري• ويعتمد هذا الأسلوب على قياس وتحليل البيانات العصبية، مثل نشاط الدماغ (EEG) وتتبع حركة العين، واستجابات الجلد لتحديد وتحليل استجابات المستخدمين تجاه عناصر التصميم المختلفة، مثل الإضاءة والألوان وتوزيع المساحات وتوزيع النباتات.و يهدف البحث إلى دراسة كيفية الاستفادة من البيانات العصبية في تحسين التصميمات الخاصه بالمساحات الداخلية، مما يسهم في إنشاء بيئات أكثر راحة وإنتاجية• وتتمثل المنهجيه القائم عليها البحث في جمع البيانات العصبية والفسيولوجية من المستخدمين داخل بيئات مصممة خصيصًا، وتحليلها لتحديد الأنماط المرتبطة بين العناصر التصميمية واستجابات الدماغ• على سبيل المثال، أظهرت التجارب العملية أن تعديل الإضاءة ودرجة الحرارة استنادًا إلى بيانات موجات دماغ الموظفين أدى إلى زيادة الإنتاجية, كما ساهم تصميم غرف العلاج الكيماوى في تقليل التوتر لدى المرضى من خلال تحليل مؤشرات القلق الفسيولوجية• ولكن رغم الإمكانيات الواعدة التي تقدمها ND3، حيث تمثل جسرًا بين العلم والفن، إلا أنها تواجه تحديات تتعلق بأخلاقيات جمع البيانات العصبية الحساسة، بالإضافة إلى التباين الفردي في الاستجابات نتيجة لعوامل مثل العمر والثقافة، وايضا التكلفة العالية للتكنولوجيا المطلوبة• ومع ذلك، يُتوقع أن يتطور هذا المجال نحو بيئات تكيفية تعتمد على الذكاء الاصطناعي ، مما سيمكنها من التكيف تلقائيًا وفقًا للحالة المزاجية للمستخدمين• يخلص البحث إلى أن التصميم الداخلي القائم على البيانات العصبية يمثل تحولًا نوعيًا في تحسين تجربة المستخدم، ويوصي بتبني هذه التقنيات في معايير التصميم المستقبلية لضمان بيئات أكثر استجابة وفاعلية

الكلمات الرئيسية