اثبتت التجارب والمعطیات ان اختبارات القبول بکلیات ومعاهد الفنون یشوبها قدر من القصور الذى ربما لا یلبى الغرض الجوهرى والاساسی التى اعدت من اجله ، وهو قیاس وفرز انماط الطلاب المتفدمین للالتحاق بتلک الکلیات ذات الطبیعه الخاصة فى دراستها ومناهجها وطرق التدریس والتعلیم بها ، فهى لا تقیس ما عندهم من استعدادات فطریة حقیقیة، مما یدعو إلى أعادة النظر فى تصمیم هذه الإمتحانات، ربما بالاستفادة من اختبارات القیاس العالمیة للإبداع. بحیث یعتمد ذلک القیاس فى اجراءاته على مدخلات ذات مرجعیة عالمیة مرتبطه بالفن والتصمیم وهو ما یمکن المساهمة فیه بعمل نموذج مقترح لامتحان القبول بکلیات الفنون، وبخاصة الفنون التطبیقیة یصلح لقیاس القدرات الإبتکاریة لدى المتقدمین للإلتحاق بها. یمکن صیاغه مشکله البحث فى التساؤلات التالیه لماذا لا یخرج جیل من طلاب کلیات الفنون یعمل فى تخصصه بشکل قوى ومبدع ویجعله من المشاهیر فى مجاله ؟ کیف یمکن تغیر امتحانات القدرات ببدیل یقیس القدرات الابداعیه للطلاب لکى یلتحقوا بکلیات الفنون؟ فیفترض البحث ان امتحانات القبول المطبقة حالیا فى بعض کلیات الفنون ومنها الفنون التطبیقییة لیس من بینها ما یقیس القدرات الإبتکاریة لدى المتقدمین وبتعریف القدرات الابداعیة وطرق قیاسها وایضا القدرة على التذوق الجمالى یساعد على وضع اختبار مقنن للطلاب یمکن الإعتماد علیه ، وترجع اهمیه البحث الی تطویر اختبارات القبول بکلیات الفنون، وقد نتج عن الدراسه تصور لنموذج مقترح لاختبار القبول بکلیات الفنون .