یعتبر النشاط التجارى أحد الانشطة الأساسیة التى تقوم علیها المجتمعات حیث یتم من خلاله عملیات البیع والشراء وسد إحتیاجات الأفراد المعیشیة ، حیث تلتقى جمیع طبقات المجتمع وتتجلى القیم المشترکة وعادات الأفراد وتقالیدهم ومن خلال ذلک یمکن إلقاء الضوء على هذه القیم الإجتماعیة الموجودة فى الفراغات التجاریة بالعصر المملوکى نظرا لزیادة نسب تواجد هذه القیمة فى هذا العصر ، حیث یتم دراسة المحددات التصمیمیة التى تؤثر على ظهور القیمة ومنها محددات سیاسیة ودینیة وإقتصادیة وإجتماعیة وثقافیة والتى یمکن من خلالها الوصول إلى تحلیل منظومة القیم الإجتماعیة فى الأسواق الخارجیة والوکالات والخانات الموجودة فى هذا العصر . مشکلة البحث فى : - إغفال الإستفادة من المحددات التصمیمیة للأسواق التجاریة فى العصر المملوکى کنموذج ناحج لتحقیق القیم الأخلاقیة فى تصمیم الفراغات التجاریة فى العصر الحدیث. - عدم التطرق إلى القیم الحاکمة والمکونة لسلوک الأفراد فى النشاط التجارى خلال العصر المملوکى هدف البحث : - رصد وتحلیل للقیم الإجتماعیة فى العصر المملوکى و مدى تأثیرها على تصمیم الفراغات التجاریة بهذا العصر فروض البحث : - القیم الإجتماعیة فى أى عصر تؤثرعلى سلوک الأفراد فى الفراغات التجاریة منهجیة البحث : یتبع البحث المنهج الوصفى التحلیلى لدراسة المحددات التصمیمیة الخاصة بالعصر المملوکى ومدى تأثیرها على تواجد القیم الإجتماعیة فى الفراغات التجاریة . وتتضح نتائج البحث فى أن لکل قیمة إجتماعیة أثرها العمیق فى إیجاد حلول تصمیمیة ناجحة داخل الأسواق والمنشآت التجاریة مما ینعکس على سلوک الأفراد بداخلها ، وأن التصمیم الداخلى للفراغ لابد وأن یتماشى مع القیم الأخلاقیة التى تتماشى مع إحتیاجات المجتمع وثقافته